طالبان تنفي مجدداً أي اتفاق مع واشنطن بشأن قاعدة باغرام

أعلن محمد نبي عمري، نائب وزير الداخلية في إدارة طالبان، في رسالة مصوّرة أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين إدارته والولايات المتحدة بشأن تسليم قاعدة باغرام الجوية، مؤكداً أنه لا يوجد احتمال لمثل هذا الاتفاق.
وحذّر عمري بلهجة تهديدية من رد فعل شعبي في حال عودة القوات الأمريكية إلى باغرام، قائلاً: “إذا كان لا بد من استهداف أحد، فابدأوا بي أولاً، ثم بالآخرين”.
كما نفى المسؤول في إدارة طالبان صحة التقارير التي تحدثت عن وجود محتمل لقوات صينية أو مفاوضات مع الصين بشأن قاعدة باغرام، معتبراً إياها عارية عن الصحة، وأكد رفض أي تعاون استراتيجي مع “أطراف أجنبية” في هذه المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن قاعدة باغرام العسكرية الواقعة في ولاية بروان، كانت أكبر مركز قيادة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال عقدين من الاحتلال الأمريكي. ومنذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2021، أصبحت القاعدة تحت سيطرة طالبان.
تصريحات عمري تأتي في وقت حذّر فيه الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، من وقوع “أحداث مأساوية” إذا لم تُعد طالبان قاعدة باغرام إلى الولايات المتحدة، ما أعاد تسليط الضوء على هذه القاعدة كقضية محورية في السياسات الدولية تجاه أفغانستان.
وتعكس هذه التطورات مجدداً أزمة الشرعية وغياب الشفافية في قرارات إدارة طالبان، حيث يتم اتخاذ قرارات تخص منشأة عسكرية تُعد من الأهم في البلاد، دون رقابة شعبية أو محاسبة قانونية.




