أتمر: قطع العلاقات مع الشبكات الإرهابية شرط أساسي لمحادثات إسطنبول

أكد محمد حنيف أتمر، وزير الخارجية الأفغاني السابق، على الشروط الأساسية لتحقيق سلام دائم، وذلك عشية انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات بين حكومة طالبان والحكومة الباكستانية، المقرر عقدها غداً في تركيا برعاية مشتركة من قطر.
وشدد أتمر على أن الخروج من دوامة الحرب المستمرة هو مسؤولية مباشرة تقع على عاتق الوفدين المفاوضين، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى يجب أن تكون إعلان وقف شامل لإطلاق النار، بما يشمل وقف الهجمات البرية والجوية وإنهاء الخطاب العدائي من الجانبين.
وقال إن البُعد الثاني الحيوي في هذه المحادثات يتمثل في القطع الكامل لأي علاقة مع الشبكات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة، حركة طالبان باكستان، الحزب الإسلامي التركستاني الشرقي، الحركة الإسلامية الأوزبكية، لشكر طيبة، جيش محمد، تنظيم داعش، وغيرها من الجماعات. واقترح أتمر إنشاء آلية لرصد والتحقق من هذه الالتزامات تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، من أجل منع إنشاء ملاجئ ومعسكرات تدريب وبنية تحتية لدعم الإرهابيين.
وفي إشارة إلى أهمية حقوق الشعب، شدد أتمر على ضرورة التزام سلطات البلدين بتعهداتهم تجاه الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وضمان مشاركة حقيقية للشعب في تقرير مصيره.
وفي ختام كلمته، أعرب أتمر عن أمله في أن تسهم تركيا وقطر وباقي أعضاء مسار الدوحة، تحت إشراف الأمم المتحدة، في تهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات بين إدارة طالبان والمعارضة السياسية الأفغانية، من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل. ولفت إلى أن السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة لن يكون مستداماً إلا من خلال الالتزام بمبادئ الحوكمة الرشيدة ومشاركة الشعب.




